أنواع داء كرون وأعراضه و3 طرق لعلاجه

دليل الموضوع

المقدمة

ما هو داء كرون؟

أنواع داء كرون

أعراض داء كرون

أسباب داء كرون

عوامل خطر داء كرون

تشخيص مرض كرون

كيف يُعالج داء كرون؟

هل يمكن الوقاية من داء كرون؟

المقدمة

يُعد داء كرون، أحد أمراض الأمعاء الالتهابية، والذي يُصيب الجهاز الهضمي بتورمٍ وتهيجٍ مزمن، و تُصاحب هذه الحالة أعراضٌ مزعجةٌ، مثل: آلام البطن، والإسهال، وفقدان الوزن، ونزيف المستقيم.

ولا يُعالج مرض كرون نهائيًا، كونه حالةً ملازمةً للمريض طوال حياته، لكنّ العلاجات المتاحة تُساعد على التحكم بالأعراض، لعيش حياة طبيعية ونشطة.

وفي هذه المقالة، سنغوص في أعماق المرض، ونُسلط الضوء على أعراضه، وأسبابه، وطرق تشخيصه، وعلاجه.

ما هو داء كرون؟

هو مرضٌ مناعيٌّ ذاتيٌّ مزمنٌ يُصيب الجهاز الهضمي، مُسبباً التهاباً وتهيجاً فيه، خاصةً في الأمعاء الدقيقة والغليظة.

يُعدّ مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي من أشهر أمراض التهاب الأمعاء ( IBD ).

ويُسبب المرض أعراضاً مُزعجةً، أهمها: الإسهال، وتشنجات المعدة أو آلام البطن.

أنواع داء كرون

يصيب مرض كرون أيّ جزءٍ من الجهاز الهضمي، من الفم إلى فتحة الشرج، ولكن أكثر الأماكن شيوعًا للإصابة: الأمعاء الدقيقة، والغليظة.

ويُصنف المرض كالتالي:

1.     التهاب اللفائفي والقولون: يُصيب الأمعاء الدقيقة السفلية، وجزءًا من الأمعاء الغليظة، وهو أكثر أنواعه شيوعًا.

2.     التهاب القولون: يُصيب بطانة الأمعاء الغليظة.

3.     التهاب اللفائفي: يصيب الأمعاء الدقيقة (الدقاق).

4.     الجهاز الهضمي: يُصيب المعدة، والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة (الاثني عشر).

5.     التهاب الصائم: مناطق التهابية غير مكتملة في النصف العلوي من الأمعاء الدقيقة (الصائم).

6.     مرض المنطقة المحيطة بالشرج: التهاب حول فتحة الشرج؛ مما يُسبب ناسورًا وخراجات.

أعراض داء كرون

تختلف الأعراض من شخصٍ لآخر، وتُظهر تنوعًا كبيرًا في حدّتها وظهورها.

وتشمل الأعراضٌ المُتكررة:

• آلام وتشنجات في البطن.
• الإسهال المزمن (البراز المائي).
• فقدان الشهية والوزن.
• البراز الدموي (نزيف المستقيم).

ويمكن أن تحدث أعراض أخرى، مثل:

• تقرحات أو ألم في الفم أو اللثة.
• الحمى والتعب (لا يتحسن مع الراحة).
• خراجات حول القناة الشرجية.

أما الأعراضٌ خارج الجهاز الهضمي، فتتضمن:

• التهاب وآلام المفاصل.
• الطفح الجلدي.
• التهابات العين.
• حصى الكلى.
• هشاشة العظام (فقدان كتلة العظام).
• علامات الجلد (عادة حول فتحة الشرج).
• التهاب في القنوات الصفراوية.

بينما يكون تأثير داء كرون على الأطفال: تأخر أو الفشل في النمو بشكل صحيح.

ويمكن أيضًا حدوث المضاعفات التالية:

• الخراجات: جيوب مصابة مملوءة بالقيح تتشكل في الجهاز الهضمي أو البطن.
• الشقوق الشرجية: تمزقات صغيرة في فتحة الشرج تسبب الألم، والحكة، والنزيف.
• الناسور: فتحة غير طبيعية تربط بين جزأين من الجسم لا يتصلان طبيعيًا.
• انسداد الأمعاء: انسداد جزئي أو كلي في الأمعاء.
• زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون وجلطات الدم.
• سوء التغذية، وفقر الدم.

أسباب داء كرون

لا يُعرف سببٌ واحدٌ لمرض كرون، لكن يُعتقد أنه مرتبط بخللٍ في جهاز المناعة.

فالطبيعي أن يُهاجم جهاز المناعة الأجسام الغريبة، مثل الجراثيم، لحماية الجسم من العدوى، ويُسبب هذا الهجوم الالتهاب، وهو علامة على أن الجسم يُحارب العدوى، بعد زوال العدوى، يُهدأ جهاز المناعة ويختفي الالتهاب.

بينما في مرض كرون، يُهاجم جهاز المناعة خلايا الجسم السليمة في الأمعاء، مما يُسبب الالتهاب، ولا يُعرف سبب هذا الهجوم الخاطئ.

ويُعزى هذا الخلل لبعض العوامل، مثل:

أولًا العوامل الوراثية:

فيلعب التاريخ العائلي دورًا في هذا المرض، ولكن ليس كلّ من يُعانيه لديه تاريخٌ عائليٌ للمرض.

ثانيًا العوامل البيئية:

تسبب بعض العوامل البيئية المرض، مثل:

• النظام الغذائي.
• التدخين.
• العدوى.

عوامل خطر مرض كرون

لا يُمكننا التنبؤ بمن سيُصاب بمرض كرون، لكن هناك بعض العوامل التي تُزيد من خطر الإصابة.

ما هي هذه العوامل؟

• العمر: تُشخص معظم الحالات بين 15 و35 عامًا.
• الوراثة: تشير الدراسات إلى دور جيناتٍ محددة في زيادة خطر الإصابة.
• التدخين: يُضاعف خطر الإصابة، ويسبب أعراض أكثر شدّة.
• استئصال الزائدة الدودية: تشير الدراسات أنه يُزيد من خطر الإصابة، ولكن، لا يجب تجنّب هذه الجراحة عند الحاجة إليها.
• الموقع: يزداد خطر الإصابة في البلدان المتقدمة والمناطق الحضرية.
• الإجهاد: يفاقم الأعراض، لكن، لا يُسبب المرض.

تشخيص مرض كرون

يبدأ التشخيص بزيارة الطبيب أخصائي أمراض الجهاز الهضمي.

ويُساعد الفحص السريري على الكشف عن علامات داء كرون، مثل: التورم أو ألم البطن.

كما يمكن أن يطلب الطبيب الاختبارات، التالية:

• فحوصات الدم والبراز: للكشف عن علامات الالتهاب أو العدوى.
• اختبارات التصوير: التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي لالتقاط صور للجهاز الهضمي.
• التنظير: تنظير القولون أو التنظير العلوي لفحص بطانة الأمعاء، ويمكن أخذ خزعة من الأنسجة للتحليل.
• تنظير الكبسولة: لفحص الأمعاء الدقيقة.

تُساعد هذه الاختبارات على استبعاد الحالات الأخرى، وتُحديد شدة الالتهاب، وموقعه.

كيف يُعالج داء كرون؟

لا يوجد علاجٌ نهائيٌ لمرض كرون، لكن يمكننا السيطرة عليه وتحسين الحياة.

فيحدد الطبيب مع المريض خطة علاجية تناسب احتياجاته، وتُراعي الخطة شدة الأعراض ونمط حياة المريض.

العلاج بالأدوية

تُستخدم الأدوية للسيطرة على الالتهاب وتنظيم الجهاز المناعي، وتختلف أنواع الأدوية وفوائدها حسب كل حالة.

كما يجب استشارة الطبيب قبل تناول أيّ دواء.

التغذية العلاجية

تلعب التغذية دورًا هامًا في صحة المريض، فتُساعد بعض الأنظمة الغذائية في تحسين الأعراض.

ويُمكن أن يُوصي الطبيب بتناول مكملات غذائية.

العلاج بالجراحة

تكون الجراحة ضرورية في بعض الحالات لعلاج مضاعفات المرض، كم تُساعد الجراحة على تحسين حياة المريض.

كيف يمكن الوقاية من داء كرون؟

لا يمكننا منع داء كرون، لكن يمكننا التحكم في أعراضه وتقليل تفاقمه، وذلك باتباع التالي:

• الإقلاع عن التدخين: لتقليل خطر تفاقم داء كرون.
• تجنب بعض الأدوية: استشر الطبيب حول الأدوية التي يجب تجنبها.
• اتباع نظام غذائي مناسب: يُساعد تناول وجبات صغيرة مُنتشرة على تقليل الأعراض.
• رعاية الصحة العقلية: أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة، وممارسة الرياضة، والاهتمام بصحة النفس، وتقليل التوتر والقلق.

المصادر

What is Crohn's disease ?

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9357-crohns-disease