شروط وحكم الصلاة بالحذاء دار الافتاء المصرية تجيب

دليل الموضوع:

المقدمة

حكم الصلاة بالحذاء دار الافتاء المصرية

شروط الصلاة بالحذاء

حكم الصلاة بالحذاء في العمل

هل يجوز الصلاة بالحذاء للنساء؟

المصدر

المقدمة

الصلاة بالحذاء من الأمور التي أباحتها الشريعة الإسلامية للمسلمين في حياتهم اليومية، وذلك تخفيفًا عليهم وتيسيرًا لأداء العبادة.

ولقد حظيت هذه المسألة باهتمام كبير من قبل الفقهاء، نظرًا لما  يترتب عليها من أحكام وتفاصيل خاصة بطريقة الصلاة ووضعية الحذاء وآدابه.

وفي هذا المقال، سنشرح حكم الصلاة بالحذاء، ونبين شروطه وآدابه، ونناقش بعض الحالات الخاصة التي تختلف فيها الأحكام.

حكم الصلاة بالحذاء دار الافتاء المصرية

أعلنت دار الإفتاء عن حكم الصلاة بالحذاء بعد استلام العديد من الاستفسارات من المواطنين.

إذ تم توجيه سؤال لدار الإفتاء المصرية من أحد الأشخاص يستفسر فيه عن حكم الصلاة بالحذاء، مشيرًا إلى اللياقة والأدب في الوقوف أمام الله تعالى وهو يرتدي حذاءه، مقارنًا بسرية الطفل الذي يخفي سيجارته عن والده، وطلب من دار الإفتاء توضيح هذا الأمر بالأدلة من السنة الشريفة.

في ردها، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن حكم الصلاة بالنعال يتراوح بين التوصية والإباحة، ولا يجوز اعتبارها واجبة أو محظورة، حيث لم يشرع فيهما.

فمن يصلي بها يفعل ذلك بناءً على التوصية، ومن يتركها في الصلاة يفعل ذلك بناءً على الإباحة، وبذلك لا يتجاوز حدود الله في هذا الأمر.

وأضافت دار الإفتاء المصرية في إجابتها بخصوص حكم الصلاة بالحذاء وأداء العامة في الوقت الحاضر، أن الصلاة بالنعال أو بدونها في المساجد يتطلب النظر إلى قدرة الأشخاص على تحري نجاستها والتأكد من خلوها من الأوساخ والشوائب، مع وجود الكثير منها في الطرق.

والجواب النهائي هو أنه لا يجوز، إذا قمنا بمتابعة ما قام به ابن عمر وأبو موسى الأشعري من ترك الصلاة بالنعال، فإننا سنقوم بذلك ونسعى لذلك، وهذا يعتبر اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم في بعض الأحوال.

شروط الصلاة بالحذاء

أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بيانًا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يوضح فيه حكم الصلاة بالحذاء، وجاء جوهر البيان، كالتالي:

• الصلاة بالحذاء جائزة شرعاً، استناداً إلى أحاديث نبوية صحيحة، منها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: "أَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ»" (رواه البخاري).
• يشترط لصحة الصلاة بالحذاء أن يكون طاهراًا، فلا يجوز الصلاة بحذاء نجس.
• يُستحب مسح الحذاء إذا كان عليه أذى أو قذر، وذلك لمنع تلويث المسجد.
• يُشترط أيضاً ألا يسبب الحذاء أي أذى أو إزعاج للمصلين، سواء أكان ذلك بسبب صلابة الحذاء أو ارتفاع صوته عند الحركة.
• يجوز الصلاة بالحذاء في المساجد، ولكن يُنصح بخلعه احتراماً للمكانة المقدسة للمسجد.
• تُعد الصلاة بالحذاء ضرورية في بعض الحالات، مثل: الصلاة في الصحراء أو الأماكن الوعرة، حيث تشتد حرارة الأرض أو تتسخ بسهولة.

حكم الصلاة بالحذاء في العمل

يجوز لبس الحذاء الطبي أثناء العمل والصلاة فيه، وذلك وفقًا لفتوى دار الإفتاء المصرية لحاجة السائل إلى ذلك.

وتُعد هذه الحالة من الضرورات التي تبيح المحظورات، فلبس الحذاء الطبي ضروري لحماية قدم السائل من الأذى أو التلوث.

كما أوضحت دار الإفتاء المصرية، ممثلة في الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى، جواز الصلاة بالحذاء في العمل وخارج المنزل، وذلك بشرط عدم وجود فرش في المكان، وذلك يشمل:

• الأماكن غير المفروشة، مثل الأسفلت أو الصحراء.
• أماكن العمل التي تكون غير مفروشة بالكامل.

ويكون ذلك لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي في نعليه أحياناً، ولأنّ ذلك يُعدّ من رخصة الإسلام للتخفيف على المسلمين.

ومع ذلك، يُستحبّ خلع الحذاء عند الصلاة في الأماكن المفروشة، مثل المساجد والمنازل، اتباعاً للسنة النبوية الشريفة.

أما عند لبس الحذاء الطبي في حالة الإحرام، يجب على السائل دفع فدية، وذلك اقتداءً بمن غطى رأسه لمرض أو أذى، وتتمثل الفدية في ثلاث خيارات:

1.     صيام ثلاثة أيام.

2.     إطعام ستة مساكين.

3.     ذبح شاة.

ويجوز إخراج القيمة بدلاً من إطعام المساكين، ويُستحب اتباع بعض السنن عند لبس الحذاء، ومنها:

• البدء باليمين عند لبس الحذاء.
• البدء باليسار عند خلع الحذاء.

والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إِذَا انْتَعَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِالْيَمِينِ، وَإِذَا نَزَعَ فَلْيَبْدَأْ بِالشِّمَالِ، لِتَكُنِ الْيُمْنَى أَوَّلَهُمَا تُنْعَلُ وَآخِرَهُمَا تُنْزَعُ" (رواه البخاري).

هل يجوز الصلاة بالحذاء للنساء؟

أجاب الدكتور سالم عبد الجليل، أحد علماء الأزهر الشريف، على سؤال جواز صلاة النساء بالحذاء، موضحاً أنّه يجوز للمرأة المسلمة المسح على الجورب الثقيل أو الحذاء الذي يغطي الكعبين، بشروط:

1.     أن تكون مرتدية الجورب أو الحذاء على طهارة، أي أن تكون توضأت قبل لبسه.

2.     أن يكون الجورب أو الحذاء طاهراً، وخالياً من أي نجاسة.

3.     أن يكون الجورب أو الحذاء ساتراً للقدمين والكعبين، بحيث لا يظهر منهما شيء.

ويجوز للمرأة أيضاً خلع الحذاء أو الجورب قبل الوضوء، ثم إعادة لبسه والمسح عليه، وذلك للتأكد من وصول الماء إلى جميع أجزاء القدمين.

وأوضح الدكتور عبد الجليل أن الصلاة في الحذاء جائزة للنساء بل هي الأصل، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه أحياناً.

ويكون ذلك في الأماكن غير المفروشة، مثل: الصحراء أو الأسفلت، أو في أماكن العمل التي تكون غير مفروشة بالكامل.

ومع ذلك، يُستحب للمرأة خلع الحذاء عند الصلاة في الأماكن المفروشة، مثل المساجد والمنازل، اتباعاً للسنة النبوية الشريفة.

المصدر

دار الإفتاء المصرية