السكتة الدماغية.. الأسباب والأعراض و4 طرق للعلاج

دليل الموضوع

المقدمة

ما هي السكتة الدماغية؟

من يهدد خطر السكتة الدماغية؟

أنواع السكتة الدماغية

ما أعراض السكتة الدماغية؟

ما هي النوبة الإقفارية العابرة (TIA)؟

التشخيص والاختبارات

علاج السكتة الدماغية

المقدمة

تُعد السكتة الدماغية بمثابة نوبة قلبية تصيب الدماغ، وهي من أخطر الحالات التي تصيب الإنسان، حيث تحدث عندما يُحرم جزء من الدماغ من تدفق الدم بشكل كافٍ، إما بسبب انسداد أحد الأوعية الدموية أو تمزقها.

كما تُعرف السكتة النزفية بأنها نوع آخر من السكتة الدماغية، حيث ينزف أحد الأوعية الدموية في الدماغ، مما يزيد الضغط على خلايا الدماغ ويتلفها.

فما هي السكتة الدماغية، وما أعراضها وأسبابها، وكيف تُشخص وتُعالج؟، هذا ما سنتعرف عليه في مقالنا هذا.

ما هي السكتة الدماغية؟

هي حالة طارئة خطيرة تحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، ويحدث ذلك بسبب انسداد الشريان أو تمزقه؛ مما يحرم خلايا الدماغ من الأكسجين والمواد الغذائية الضرورية.

فتبدأ خلايا الدماغ بالموت خلال دقائق دون إمدادات الدم، وبالتالي التلف الدائم لوظائف الدماغ.

وتعتبر السكتة الدماغية حالة طارئة تتطلب رعاية طبية فورية، فكلما عولجت بسرعة زادت فرص الشفاء دون إعاقة.

من يهدد خطر السكتة الدماغية؟

لا يُفرق خطر الإصابة بين صغير وكبير، فمن الممكن أن تصيب أي شخص، بدءًا من الأطفال إلى كبار السن، ومع ذلك، يزداد خطر الإصابة مع تقدم العمر، إذ تُشكل خطرًا أكبر على كبار السن، خاصةً بعد سن 65 عامًا "ثلثي الحالات".

وتُعد بعض الحالات الطبية من عوامل الخطر التي تُزيد احتمالية الإصابة، مثل:

• ارتفاع ضغط الدم: يُشكل عبئًا على الأوعية الدموية ويُعرضها للانسداد.
• ارتفاع الكوليسترول: يُسبب تراكم اللويحات الدهنية في الأوعية الدموية؛ مما يُعيق تدفق الدم.
• السكري 2: يُسبب تلفًا في الأوعية الدموية ويُزيد خطر انسدادها.
• تاريخ الإصابة بالسكتة الدماغية، أو النوبات القلبية، أو عدم انتظام ضربات القلب: يُشير إلى وجود مشاكل في الأوعية الدموية أو وظائف القلب.

أنواع السكتة الدماغية

تُقسم السكتات الدماغية إلى نوعين رئيسيين، هما:

السكتات الدماغية الإقفارية

عندما لا تحصل خلايا الدماغ على كمية كافية من الدم المحمل بالأكسجين، بسبب انسداد الأوعية الدموية في الدماغ، وتُمثل 80% من جميع حالات.

وتشمل أسبابها، ما يلي:

• جلطة في الدماغ: تجلط الدم.
• انسداد: انتقال جلطة من مكان آخر في الجسم إلى الدماغ.
• انسداد الأوعية الدموية الصغيرة: بسبب ارتفاع ضغط الدم، أو الكوليسترول، أو السكري.
• أسباب غير معروفة: السكتات الدماغية المشفرة.

السكتات الدماغية النزفية

تحدث بسبب نزيف في الدماغ أو حوله وتتضمن نوعان، هما:

1.      نزيف داخل الدماغ: تمزق أو انفتاح وعاء دموي داخل الدماغ.

2.      نزيف تحت العنكبوتية: نزيف في الفضاء بين الدماغ وغطائه الخارجي، بسبب تلف الأوعية الدموية التي تمر عبر الغشاء العنكبوتي.

ما هي أعراض السكتة الدماغية؟

تختلف الأعراض باختلاف المنطقة المصابة في الدماغ، وذلك لأن كل منطقة تتحكم بوظائف محددة.

وتشمل الأعراض، ما يلي:

• ضعف أو شلل في أحد جانبي الجسم.
• صعوبة في الكلام أو فقدان القدرة عليه.
• كلام غير واضح أو مشوه.
• فقدان السيطرة على عضلات الوجه.
• فقدان مفاجئ في إحدى الحواس أو أكثر (الرؤية، السمع، الشم، الذوق، اللمس).
• عدم وضوح الرؤية أو ازدواجها.
• فقدان التنسيق أو الحماقة.
• الدوخة أو الدوار.
• غثيان وقيء.
• تصلب الرقبة.
• عدم الاستقرار العاطفي وتغيرات في الشخصية.
• الارتباك أو الإثارة.
• النوبات.
• فقدان الذاكرة.
• صداع مفاجئ وشديد.
• الإغماء أو فقدان الوعي.
• غيبوبة.

ما هي النوبة الإقفارية العابرة ( TIA )؟

تُسمى أيضًا "سكتة دماغية المصغرة" وتشبه أعراض السكتات الدماغية، لكنها مؤقتة. تعتبر علامة تحذيرية خطيرة على خطر الإصابة بسكتة دماغية حقيقية في المستقبل القريب .

أسباب السكتة الدماغية

تختلف أسباب السكتات الدماغية، باختلاف نوعها، كالتالي:

أولًا السكتة الدماغية الإقفارية:

• تصلب الشرايين: تراكم الترسبات الدهنية على جدران الشرايين، مما يضيّقها ويقلل من تدفق الدم.
• اضطرابات التخثر: زيادة ميل الدم إلى التجلط، مما يرفع خطر انسداد الأوعية الدموية.
• الرجفان الأذيني: اضطراب في نظم القلب يؤدي إلى ركود الدم وتكوّن الجلطات.
• عيوب القلب: مثل عيب الحاجز الأذيني أو البطيني، مما يزيد من خطر تكوّن الجلطات.
• مرض نقص تروية الأوعية الدموية الدقيقة: انسداد الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ.

ثانيًا السكتة الدماغية النزفية:

• ارتفاع ضغط الدم: يسبب ضعف جدران الأوعية الدموية؛ مما يزيد من خطر تمزقها.
• تمدد الأوعية الدموية الدماغية: انتفاخ غير طبيعي في أحد الأوعية الدموية في الدماغ.
• أورام المخ: تسبب تمزق الأوعية الدموية أو انسدادها.
• الأمراض التي تؤثر على الأوعية الدموية، مثل: مرض مويامويا.

كما تُزيد العوامل التالية من خطر الإصابة:

• تعاطي الكحول: يزيد من ضغط الدم ويضر بالأوعية الدموية.
• ارتفاع الكوليسترول: يسبب تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين.
• الصداع النصفي: يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
• داء السكري من النوع 2: يسبب تلف الأوعية الدموية.
• التدخين: يضر بالأوعية الدموية ويسبب تصلب الشرايين.
• تعاطي المخدرات: يسبب تلف الأوعية الدموية، وبالتالي حدوث الجلطات.

التشخيص والاختبارات

سيطلب منك الطبيب بعض المهام البسيطة، مثل: رفع ذراعيك أو التحدث، لتقييم وظائف الدماغ، كما يمكن طلب الاختبارات التالية:

• التصوير المقطعي المحوسب ( CT ): يعطي صورة مقطعية للدماغ، مما يحدد وجود نزيف أو انسداد في الأوعية الدموية.
• التصوير بالرنين المغناطيسي ( MRI ): يعطي صورة أكثر تفصيلاً للدماغ؛ وبالتالي تحديد موقع ومقدار تلف الدماغ.
• اختبارات الدم: للبحث عن علامات العدوى أو تلف القلب، والتخثر ومستويات سكر الدم، اختبار وظائف الكلى والكبد.
• مخطط كهربية القلب ( ECG ): للتأكد من أن أن القلب ليس مصدر المشكلة.
• مخطط كهربية الدماغ ( EEG ): يستبعد النوبات أو المشاكل ذات الصلة، على الرغم من أنه أقل شيوعًا.

علاج السكتة الدماغية

تُعالج السكتات الدماغية بهذه الطرق:

استئصال الخثرة الميكانيكي

وذلك، خيار في بعض الحالات، خاصةً عندما لا تكون الأدوية الحالة للخثرة مناسبة، ويتم بإجراء قسطرة لإزالة الجلطة من الدماغ، خلال 24 ساعة من بدء الأعراض.

إدارة ضغط الدم

يعتبر جزء أساسي من علاج السكتة النزفية، وذلك للحد من النزيف وتسهيل التخثر.

دعم التخثر

وذلك بحقن الأدوية أو عوامل الدم؛ لتسهيل حدوث التخثر، ويشمل العلاج بفيتامين K ، أو حقن البروثرومبين، أو عامل التخثر، وهو أكثر شيوعًا مع السكتات النزفية للسيطرة على النزيف.

الجراحة

تنطبق بشكل خاص على نزيف تحت العنكبوتية؛ لسهولة الوصول إليه لأنه موجود على السطح الخارجي للدماغ، وهي ضرورية في بعض الحالات لتخفيف الضغط على الدماغ.

المصادر

Stroke

What is a stroke ?