أسباب صرير الأسنان عند الأطفال أثناء النوم.. واستراتيجيات العلاج

دليل الموضوع:

المقدمة

ما هو صرير الأسنان عند الأطفال؟

ما أسباب صرير الأسنان عند الأطفال أثناء النوم؟

أعراض صرير الأسنان عند الأطفال

علاج صرير الأسنان عند الأطفال أثناء النوم

المصدر

المقدمة

أسباب صرير الأسنان عند الأطفال أثناء النوم ظاهرة شائعة، إذ يطحنون أو يضغطون على أسنانهم دون وعي خلال نومهم.

بينما لا يسبب ذلك قلقًا فوريًا، إلا أن استمرار هذه العادة على المدى الطويل يؤدي إلى مشاكل في الفك وتلف للأسنان.

في هذا المقال، سنلقي نظرة على أسباب صرير الأسنان عند الأطفال، ونناقش المخاطر المحتملة، ونقدم بعض الاستراتيجيات للمساعدة على منع هذه العادة.

ما هو صرير الأسنان عند الأطفال؟

صرير الأسنان، أو ما يُعرف " Bruxism "، هو مصطلح يُطلق على الطحن المتكرر للأسنان أو الضغط عليها، إما أثناء النوم (صرير الأسنان الليلي) أو أثناء الاستيقاظ (صرير الأسنان اليقظ).

وتشير الدراسات إلى أن ما بين 6% إلى 50% من الأطفال يعانون صرير الأسنان أثناء النوم، بينما يُعد صرير الأسنان أثناء الاستيقاظ أكثر شيوعًا عند الأطفال الصغار، ويبدأ مع بدء نمو الأسنان اللبنية.

أظهرت الدراسات أيضًا، أن الأطفال الذكور هم أكثر عرضة لصرير الأسنان.

ما أسباب صرير الأسنان عند الأطفال أثناء النوم؟

يحدث صرير الأسنان عند الأطفال والأطفال الصغار نتيجة لعدة عوامل نفسية وتاريخ عائلي ومحفزات بيئية.

وتنتشر هذه الحالة في العائلات، برغم عدم وضوح إذا كان ذلك بسبب الوراثة أو عوامل إضافية، مثل التربية، وتشمل  أسباب صرير الأسنان عند الأطفال أثناء النوم ، ما يلي:

القلق والتوتر

يمكن أن يكون صرير الأسنان وسيلة للتعامل مع ضغوط المهام المدرسية والأعمال المنزلية وتحقيق نتائج جيدة بالنسبة للأطفال في سن المدرسة.

وجد الباحثون مستويات أعلى من التوتر المبلغ عنه ذاتيًا والهرمونات المرتبطة بالتوتر عند الأطفال الذين يعانون من صرير الأسنان أثناء النوم.

تشير أيضًا بعض الأدلة إلى أن الأطفال يطحنون أسنانهم ليلاً كوسيلة للتعامل مع التوتر والإجهاد الذي يشعرون به خلال النهار بسبب الأداء المدرسي.

عمر الطفل

الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات هم الأكثر عرضة للإصابة بصرير الأسنان، على الرغم من أن هذه الحالة يمكن أن تظهر عند الأطفال في جميع الفئات العمرية.

قد يظهر صرير الأسنان أو يعاود الظهور عندما تتساقط أسنانهم اللبنية وتظهر أسنانهم الدائمة.

كما يجب الإشارة إلى أن الأعراض تتطور مع تقدم الأطفال في العمر، وهذا يكون نتيجة عدم وضوح السبب في البداية.

على سبيل المثال، يميل الأطفال الصغار الذين يعانون قلق الانفصال الشديد إلى أن يكونوا أكثر عرضة لصرير الأسنان أثناء النوم في سن المدرسة الابتدائية.

صرير الأسنان عند الرضع

يعاني الرضيع صرير الأسنان عندما تبدأ أسنانه في الظهور، إذ يلجأ إلى الصرير كوسيلة لتخفيف الانزعاج المرتبط بالتسنين.

وعادةً لا يسبب طحن الأسنان خلال هذه المرحلة مضاعفات صحية طويلة الأمد، ولكنه يمكن أن يسبب توقف الرضع عن الرضاعة الطبيعية قبل الوقت المناسب.

الاضطرابات الصحية الأخرى

على سبيل المثال، تشير دراسات إلى وجود ارتباط بين صرير الأسنان والصداع النصفي واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ( ADHD ).

ومع ذلك، لا يزال غير واضح إذا كان صرير الأسنان ينجم عن هذه الاضطرابات بشكل مباشر أو عن الأدوية المستخدمة لعلاجها.

بالإضافة إلى ذلك، يتعلق صرير الأسنان للأطفال والمراهقين ببعض اضطرابات النمو العصبي، مثل اضطراب طيف التوحد.

كما يصاحب صرير الأسنان اضطرابات النوم الأخرى، مثل: الباراسومنيا (الحركات الغير طبيعية أثناء النوم)، والشخير، واضطرابات التنفس المرتبطة بالنوم.

مشاكل الأسنان

مشاكل الأسنان من أهم أسباب صرير الأسنان عند الأطفال أثناء النوم، بسبب الأسنان غير المنتظمة واستخدام أجهزة تقويم الأسنان الثابتة، مثل الأقواس.

أعراض صرير الأسنان عند الأطفال

العلامات التالية، تدل على أن طفلك يطحن أسنانه ليلاً:

1.     تلف الأسنان: تظهر على أسنان طفلك علامات تآكل أو كسور أو انحسار في اللثة؛ نتيجة لطحنها ليلاً.

2.     حساسية الأسنان: يشعر طفلك بألم أو انزعاج عند تناول أطعمة أو مشروبات ساخنة أو باردة؛ بسبب صرير الأسنان.

3.     ألم الفك أو الصداع: يسبب الضغط المستمر من طحن الأسنان ألمًا في الفك أو الصداع، و في بعض الأحيان يسمع صوت طقطقة أو يلاحظ ازدياد حجم عضلات الفك.

4.     أصوات الطحن: تلاحظ أصوات طحن أو احتكاك تصدر من أسنان طفلك أثناء نومه.

علاج صرير الأسنان عند الأطفال أثناء النوم

يهدف علاج صرير الأسنان عند الأطفال إلى، ما يلي:

- منع تلف الأسنان:

صرير الأسنان ممارسة غير واعية تتميز بفرك الأسنان العلوية والسفلية ببعضها البعض، مما يسبب تآكلها وتلفها، وتساعد العلاجات على حماية الأسنان من المزيد من الضرر.

- تقليل الأعراض الجانبية:

يسبب صرير الأسنان ألماً في الفك والصداع، ويهدف العلاج إلى تخفيف هذه الأعراض وتحسين راحة الطفل.

- تحسين جودة النوم:

يرتبط صرير الأسنان ارتباطًا وثيقًا بقلة النوم، ويهدف العلاج إلى تحسين جودة نوم الطفل بشكل عام.

- معالجة التوتر:

التوتر أحد العوامل الرئيسية المسببة لصرير الأسنان، ويهدف العلاج إلى مساعدة الطفل على التحكم في توتره وتقليل سلوكه.

وتشمل خيارات العلاج، ما يلي:

حراس الليل

هي عبارة عن أجهزة يتم ارتداؤها في الفم أثناء النوم لحماية الأسنان من الاحتكاك، وتكون مصنوعة من البلاستيك اللين أو الصلب، ويتم تصميمها أيضًا لإعادة وضع الفك في وضع أكثر راحة.

تخفيف التوتر

التحدث مع الطفل عن مسببات توتره ومشاعره أمرًا هامًا، ويساعد العلاج النفسي أو الاستشارة المدرسية على التعامل مع التوتر بشكل أفضل.

روتين وقت النوم

يساعد خلق بيئة نوم هادئة ومريحة على تحسين جودة نوم الطفل، ويشمل ذلك التأكد من ظلمة الغرفة وهدوئها، وتجنب استخدام الشاشات قبل النوم، وتحديد وقت محدد للنوم والاستيقاظ.

تخفيف الأعراض

تساعد الكمادات الدافئة أو الباردة على تخفيف آلام الفك، كما يُنصح بشرب الكثير من الماء وتجنب الأطعمة الصلبة ومضغ العلكة.

العلاج بالأدوية

هناك بعض الأدلة على أن بعض الأدوية تساعد على تقليل صرير الأسنان، لكن يلزم المزيد من البحث لتأكيد فعاليتها وسلامتها، كما يجب استشارة الطبيب قبل البدء بأي دواء جديد.

المصادر

www.sleepfoundation.org

www.vinmec.com