تاريخ وحضارة
تحميل الموضوع ملف ورد
تحميل الموضوع ملف PDF
تابعنا على اخبار جوجل
فضل المصريين القدماء على العالم الحديث
الجمعة, 23 02 2024
وقت القراءة( 4 )دقيقة
مشاهدات :828
لا تملك بعض العقول أن تتخلى عن الصورة النمطية للمصريين القدماء حتى أنهم لا يتصورون أن للأجداد القدامى فضلًا على العالم ، سنعرض في هذا المقال قبسًا من ضياء الحضارة المصرية القديمة.
المقدمة
فضل
المصريين القدماء على العالم الحديث
الأبجدية
الحبر
والورق
التقويم
العمارة
الفن
الطب
المصدر
المقدمة
لا تملك بعض العقول أن
تتخلى عن
تلك
الصورة النمطية التي تصور
المصريين القدماء على أنهم قوم متجبرين يستعبدون الناس لبناء الأهرامات والمقابر،
حتى أنهم لا يتصورون أن للأجداد القدامى فضلًا على العالم إلى يومنا هذا، سنعرض في
هذا المقال قبسًا بسيطًا من ضياء الحضارة المصرية القديمة.
فضل المصريين
القدماء على العالم الحديث
برع المصري القديم في
كافة المجالات، فلم يكن معماريًا متميزًا فحسب، بل عالمًا وفنانًا وأديبًا وفيلسوفا
وطبيبًا وكاتبًا منذ بداية قصته على هذه الأرض، فمن وادي النيل نبتت الحضارة ومنها
انتقلت إلى شتى بقاع العالم القديم آنذاك.
الأبجدية
تعتمد كافة لغات العالم
الحديث على حروف أبجدية، وإن تتبعنا أثر الماضي نجد أن كثير من اللغات الحديثة
مقتبسة في الأصل من اليونان والروماني، وإذا رجعنا بالزمن قليلًا نجدهم قد
اقتبسوها سلفًا من الفينيقيين الملاحين، ومن الثابت تاريخًا أن الفينيقيين اقتبسوا
أصول أبجديتهم الشهيرة من الهيراطيقي واعتمدوا عليها في الكتابة، أي أن مصر هي
صاحبة الفضل في ظهور أول أبجدية في العالم.
الحبر والورق
كان المصريون أصحاب السبق
في اختراع ورق البردي الذي دُون عليه آثار الإنسانية جمعاء، كما توصلوا إلى اختراع
الحبر، وبالتالي يرجع الفضل في التدوين والكتابة إلى مصر القديمة التي وضعت أساسها
سواء بالمواد أو الأبجدية.
التقويم
توصل فلكي مصر إلى
التقويم الشمسي، فقسموا السنة إلى 365 يوم، وحين جاء يوليوس قيصر إلى مصر نقل هذا
التقويم المصري إلى روما تقريبا في عام 48 ق.م، وقد عُدل هذا التقويم بشكل طفيف
وصار تقويمًا للعالم كله. كما كان المصريون أول من قسموا السنة إلى 12 شهر،
وقسموا الشهر إلى 30 يوم، ثم أضافوا 5 أيام كي يكملوا بها سنتهم الشمسية.
أما عن طريقة قياس ساعات
اليوم، فلم يفلتها ابداع المصريين، فابتكروا المزاول للنهار ويقصد بها الساعات
الشمسية، كما ابتكروا الساعات المائية في الليل، أي أنه يرجع الفضل في تمكننا من
قياس الزمن حاليًا إلى الحضارة المصرية القديمة.
العمارة
إن انتقلنا إلى عالم
البناء والعمارة، نجد أن المصريين وضعوا الأساسات الأولى لهذا العالم، فقد برع
مهندسي مصر منذ أقدم العصور، وخير دليل على ذلك ما تركوه لنا من آثار خالدة إلى
يومنا هذا.
يعد المصريون أول من توصل
إلى فكرة قوالب الطوب التي ما نزال نستعملها في البناء حتى الآن، وهذا الأمر لا
يقتصر على مصر وحدها بل كثير من البلدان الأخرى. ولا عجب إن قلنا أن المصريين
هم أول من استعملوا الحجر في البناء، وهذا ما استخدمه المهندس العبقري ايمحتب في
بناء هرم زوسر الشهير بسقارة.
كما وضع المصريون أيضًا
الجبس ما بين الحجر والآجر، فقد أثبتت الحفائر استخدام الجبس بين أحجار مقابر في
حلوان تؤرخ بعهد الأسرة الأولى، واستمر
التطور في البناء إلى أن أنتج العقل المصري أهرامات الجيزة الخالدة، وبلغ التطور
مداه الأقصى في معابد الدولة الحديثة كمعبد الدير البحري ومعابد الكرنك.
الفن
كان لفناني مصر القديمة
السبق في وضع العديد من الزخارف المعمارية والتصويرات التي لا تزال تستخدم حتى
يومنا هذا ، فإن رأيت أمامك نوعًا من الزخارف النباتية أعلم أنها ابتكار أجدادك
القدامى، فهم أول من استخدم التزيين بالزهور خاصة زهرة اللوتس المصرية، ولا نغفل
البردي وسعف النخيل، بالإضافة إلى رسم قرص الشمس وتشييد المسلات والأعمدة.
الطب
برع المصري القديم في
الطب كسائر المجالات الأخرى، فهو أول من خط بالقلم على الورق، فترك لنا الأطباء
العديد من المؤلفات الطبية التي اختصت في تشخيص الأمراض وكتابة طرق العلاج، بل
تركوا لنا برديات في الجراحة، كما أنهم توصلوا لطرق للتخدير، وكذلك عرفوا تحديد
نوع الجنين.
وخير دليل على مدى علم
المصري بالطب هو توصله إلى التحنيط القائم على استعمال أدوات طبية شديدة الدقة
لاستخراج بعض أحشاء المتوفى من خلال عمل فتحة في جسده، ولا عجب أن قولنا أنهم
استطاعوا استخراج مخ المتوفى.
بالإضافة إلى ذلك قد توصل
الأطباء لعلاج بعض الأمراض كالحمى، وأمراض المعدة وكافة الأمراض الباطنية، كما
عالجوا أمراض النساء، وعرفوا النبض كما ابتكر المصري أقدم طرف صناعي في العالم
والذي وجد في واحدة من المومياوات.
كما وضع الأطباء أقدم
مرجع في التشريح والجراحة في العالم، وهي بردية أدوين سميث التي أكدت على اتباع
الأطباء أسلوب الملاحظة العلمية والخبرة العملية، كما ذكرت الجروح وقسمتها وفقًا
لسببها، هل نتجت عن معارك أم لدغات أم حريق، ولم تغفل البردية الكسور، كما تعاملت
البردية مع 48 حالة مرضية في سبع فصول، قسمها كاتبها وفقًا لترتيب أجزاء الجس، بدء
بالرأس مرورًا بالقدمين.
قام المصريون بالتخصص في
فروع الطب، فكان هناك أطباء عيون وأطباء أسنان، بالإضافة إلى أطباء الأمراض
الباطنية والنساء والجراحة.
وختامًا كتب المصري أقدم
آداب العالم، وعرف القصة القصيرة بشروطها حتى أن العديد من القصص العالمية لها أصل
مصري قديم ، كما دون القصائد والأشعار، وابتكر فن المسرح وأدب النصائح ، بل توصل للرسوم الهزلية، كما عرف الهجاء،
وبرع في كثير من الصناعات كصناعة النسيج التي تعد من أٌقدم الحرف في مصر.
وهذا كان قبس بسيط من
ضياء الحضارة المصرية التي تعددت مجالات ابداعها، لذا حق للمصري أن يفتخر بأجداده.
المصدر:
لمحات من الدراسات
المصرية القديمة - د باهور لبيب
مصر القديمة " الفنون التشكيلية
والعلوم" – د محمد صالح علي
تم اضافة الموضوع بواسطة : سومة أنور الرفاعي
التحميل بصيغة ملف Word
التحميل بصيغة ملف PDF
تقييم الموضوع
شارك الموضوع