دليل الموضوع

المقدمة

الأنباط

أصول المملكة النبطية

ما كتب روبرت وينينج في عمله (الأنباط والتاريخ)

الأنباط والبتراء

(4) نظريات تتحدث عن الأصل النبطي

الخاتمة

المقدمة

من أين جاء الأنباط؟ لا تزال قصة أصل الأنباط لغزاً للكثيرين. في هذا المقال سنتعرف على ما وضعه الخبراء حول تاريخ الانباط وثقافتهم بواسطة جيريمي هيل بوت حيث أن مدينة البتراء القديمة الأردن والتي يعتقد أنها مدينة الأنباط بصرف النظر عن ظهورهم في السجلات التاريخية لليونانيين والرومان والمصريين. فلم يحتفظ الأنباط بوثائق تاريخية خاصة بهم وهذا يترك الكثير من تاريخهم وثقافتهم مفتوحة للتفسير الإبداعي بما في ذلك أصولهم.

الأنباط

ما نعرفه هو أن الأنباط يمثلون حضارة البدو الذين يسكنون الخيام الذين جمعوا ثروة كبيرة كتجار. تظهر الروايات الأولى للأنباط أنهم عاشوا كتجار وحمالين وبدو في صحاري الأردن وسوريا والمملكة العربية السعودية الحديثة وأنهم سكنوا المنطقة منذ من 6 إلى 4 قرون قبل الميلاد.

أًصول المملكة النبطية

·   في وقت لاحق ، ضم الرومان المملكة النبطية عام 106 بعد الميلاد وسرعان ما اختفى ما تبقى من تاريخهم في رمال العصر العربي.

· إن عدم وجود سجل تاريخي واضح يجعل من الصعب التحدث عن الأصول النبطية بأي قدر من اليقين. ومع ذلك، فإن هذا لا يمنع المؤرخين من رسم أفكار تقريبية عن مصدر الأنباط.

معلومات عن مدينة البتراء

تسمى مدينة البتراء غالبا مدينة روزتقع في نهاية ممر ضيق يبلغ طوله 1200 متر، مقطعة إلى حجر رملي ومخبأة في عمق شق جبلي. يشير هذا المسار الغامض المحاط بجدران الوادي التي يبلغ ارتفاعها 100 متر من الحجر الرملي الوردي، إلى أن الأنباط يفضلون الاختباء على رؤيتهم. من المحتمل أنهم اختاروا قلعة البتراء الصخرية كعاصمة لهم لأنها سمحت لهم بالاندماج بشكل طبيعي في محيط الصحراء بينما كانت بمثابة معقل محصن لحماية بضائعهم المتداولة من الجيران المعادين، مثل الإغريق والرومان.

ومع ذلك، لم يأت الأنباط من مدينة البتراء. ففي الواقع يعرف المؤرخون أن الأنباط عاشوا كبدو في مناطق شمال غرب شبه الجزيرة العربية لمئات السنين قبل ظهور الهياكل الدائمة الأولى في البتراء.

ما كتب روبرت وينينج في عمله (الأنباط والتاريخ):

· يحصل المرء على انطباع من التقرير الشهير لهيرونيموس كارديا عن البتراء والأنباط بأن البتراء في 311 قبل الميلاد لم تكن بعد مقر القبيلة وبالتأكيد ليست المركز الديني للأنباط. لذلك لا ينبغي للمرء أن يسيء تفسير الموقع خلال هذه الفترة. يمكن وصفه بأنه موقع تخييم به عدد قليل من الأشخاص المسؤولين عن متاجر اللبان وقطعان الجمال في المنطقة المحيطة.

· لا يوجد سبب لإنكار الطبيعة البدوية للأنباط. تظهر الأدلة الأثرية أن الأنباط عاشوا في الغالب في الخيام وربما في الكهوف الصخرية حتى فترة أوغسطان [حوالي 43 قبل الميلاد إلى 18 بعد الميلاد] عندما بدأوا في بناء المنازل. يجب أن ينظر إلى البتراء على أنها موقع خيمة رائع لفترة طويلة خلال الفترات السابقة.

الأنباط والبتراء

· قد يجادل المرء أيضا بأن الأنباط بسبب حبهم للحرية وتفضيلهم للحياة البدوية، لم يعتبروا البتراء "وطنهم" حتى في ذروة البذخ. وفقا ل Nabatea.net ، كان من الممكن أن يبلغ عدد سكان البتراء 20.000 إلى 30.000 نسمة. لكن معظمهم عاشوا في خيام عبر الريف أو قرى أصغر أو قوافل أو سفن تجارية.

·   بغض النظر عما إذا كان الأنباط قد رأوا البتراء كمنزل دائم ، فمن الواضح أنهم لم ينحدروا من مدينة روز. بدلا من ذلك فقد نمت البتراء لتصبح النقطة المحورية لهؤلاء البدو لأسباب عملية تتمثل في الحاجة إلى معقل آمن ومحمي للتجارة وتنظيم مملكتهم الصحراوية الشاسعة.

ويتفق المؤرخون على أن الأنباط الرحل كانوا يسكنون شمال غرب الجزيرة العربية على الأقل بحلول القرن الرابع قبل الميلاد وربما في وقت مبكر من القرن السادس قبل الميلاد.

4 نظريات تتحدث عن الأصل النبطي

بدلا من محاولة إثبات نظرية أصل نبطي على أخرى، دعونا نلقي نظرة على النظريات الأربع الأكثر قبولا التي يقترحها المؤرخون:

1. نظرية الأصل العربي

النظرية الأكثر قبولا بين العلماء المعاصرين هي نظرية الأصل العربي. فهذه النظرية التي كتب عنها جان ريتس في مقال عام 1988 بعنوان "أصول الأنباط (مرة أخرى)، تشير إلى أن الأنباط كانوا قبيلة عربية انتقلت من جنوب شبه الجزيرة العربية واليمن إلى شمال غرب شبه الجزيرة العربية والأردن في وقت ما خلال القرنين السادس والرابع قبل الميلاد، وتستند نظرية الأصل العربي إلى أدلة لغوية وثقافية وتاريخية بما في ذلك حقيقة أن الأنباط تحدثوا لهجة عربية وانخرطوا في شكل عربي من الروحانية.

2. اتحاد القبائل

النظرية التالية الأكثر شعبية هي أن الأنباط كانوا كونفدرالية من العرب والآراميين والأدوميين والثقافات والقبائل الأخرى التي توحدت تحت قيادة مشتركة لتشكيل مملكة. كما هو موضح في كتاب روبرت وينينج المقتبس أعلاه لعام 2007 (الأنباط في التاريخ)، تستند النظرية إلى أدلة تاريخية وجينية تشير إلى أن الأنباط تفاعلوا واستوعبوا العديد من الثقافات والشعوب في المنطقة بما في ذلك الأدوميين والموآبيين والعمونيين واليونانيين والرومان.

3. المهاجرين البابليين والآراميين

نظرية أخرى هي أن الأنباط كانوا مجموعة من البابليين والآراميين الذين هاجروا إلى شبه الجزيرة العربية ربما لأسباب سياسية واقتصادية واتخذوا في النهاية الهوية العربية. تم وصف هذه النظرية في كتاب جي إف هيلي لعام 2001 (دين الأنباط)، وهي تستند إلى أدلة أثرية ومكتوبة. وفقا لهيلي، استخدم الأنباط نصا مشتقا من الآرامية وكانوا على اتصال بالثقافة البابلية، مما يشير إلى أنهم ربما كانوا من أصل بابلي وآرامي أنفسهم.

4. نظرية الأصل الفارسي

كما تم استكشافه في عمل دي إف جراف وروما والحدود العربية عام 1997، تدعي نظرية الأصل الفارسي أن الأنباط كانوا مستعمرين فارسيين استقروا في شبه الجزيرة العربية خلال الإمبراطورية الأخمينية (550 إلى 330 قبل الميلاد). تزعم النظرية أن المستعمرين تمردوا لاحقا على الإمبراطورية، قد تعتبر النظرية منطقية تاريخيا لكنها تفتقر إلى الأدلة المباشرة لدعمها.

الخاتمة

· على الرغم من أنه ليس من الواضح تماما من أين جاء هؤلاء البدو الرحل الأثرياء والمحبين للإبل والمحبين للحرية ، فإن النظريات المقدمة في هذا المقال حول الأصول النبطية هي أفضل ما لدينا اليوم. حتى يتم الكشف عن المزيد من الألغاز النبطية، ولكننا لا يمكننا التأكد من أي شيء حتى الآن.

· من يدري ، ربما في المستقبل غير البعيد ، سيحفر عالم آثار مغامر مخزنا للتاريخ النبطي القديم مكتوب بالخط النبطي ومخبأ في أعماق قلب جبل وردي اللون ، تماما مثل البتراء نفسها.

المراجع

Discover magazine