هل الغذاء المعدل وراثياً آمن على صحة الفرد؟

دليل الموضوع

المقدمة

ما هو الغذاء المغذى بالجينات( المعدل وراثياً)؟

ما هي التقنيات الوراثية المستخدمة؟

آلية عمل التحرير الجيني؟

هل المعارضة العالمية للغذاء المعدل غير عقلانية؟

ما هو الطعام الذي سأتمكن من شرائه؟

هل الأطعمة المعالجة بالجينات آمنة؟

المقدمة

قد يبدو لك الغذاء المعدِّل وراثياً وكأنه شيء من وحي فيلم خيال علمي ولكنك قد تصدم فعلياً عندما تعلم ان الكثير من الأطعمة التي نأكلها ــ والمكونات التي تستهلكها الحيوانات ــقد تغير فيها الحمض النووي وكثيراً ما يتم ذلك لحماية المحاصيل أثناء نموها ولكن مصادر الغذاء المعدلة وراثياً لا تقتصر على الفواكه والخضروات فقط. ولكن على الرغم من المخاوف بشأن السلامة تقول منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الصحية الرئيسية أن تلك المصادر آمنة لتناول الطعام. ومن الاغذية التي غالبا ما تُعدَّل الذرة وفول الصويا ويمكن تحويل الكائنات المحورة وراثياً إلى منتجات مثل الذرة، أو عصير الذرة، أو زيت فول الصويا، أو زيت القانون، أو زيت الذرة، أو السكر المحلول ويمكن استخدام القطن المحور وراثياً في المنسوجات، ويمكن للعلماء تغيير الكائنات الحية لاستخدامها في الأدوية مثل الأنسولين البشري أيضاً. هيا لنبحر معاً في هذا المقال ونتحدث عن عالم التعديل الجيني ما هو وهل هو آمن أم لا؟

ما هو الغذاء المغذى بالجينات (المعدل وراثياً)؟

· لسنوات عديدة، كان المزارعون ينتجون أنواعا جديدة من خلال تقنيات تقليدية للتكاثر على سبيل المثال قد يجمعون بين كرنب كبير لكنه ليس لذيذا جدا مع كرنب صغير لذيذ لصنع الخضرة المثالية ولكن هذه العملية قد تستغرق سنوات، لأن جعل مئات الآلاف من الجينات في الكرنب تختلط بالطريقة الصحيحة لإنتاج ذرية كبيرة و لذيذة هي مسألة محاولة وخطأ.

· الأساليب الوراثية تسمح للعلماء بتحديد الجينات التي تحدد الحجم والنكهة وإدراجها في الأماكن المناسبة لتطوير التنوع الجديد بسرعة أكبر بكثير.

ما هي التقنيات الوراثية المستخدمة؟

· التعديل الجيني هو الذي كان شائعاً في معظم أنحاء العالم لأكثر من 20 عاماً بخلاف الاتحاد الأوروبي ( EU ) وينطوي التعديل الجيني على إضافة جينات إلى الحمض النووي للنباتات من أنواع مختلفة اخرى من النباتات أو حتى من الحيوانات فهو يخلق أنواعا جديدة لا يمكن إنتاجها عن طريق التناسل.

· التحرير الجيني و هو من مجموعة تقنيات التعديل الجيني ولكنه ينطوي على إضافة جينات من نفس الأنواع أو ذات الصلة الوثيقة جداً، وهو ما ستسمح به القواعد الجديدة إذا كان المحصول الناتج شيئاً كان يمكن إنتاجه من خلال التقنيات التقليدية عبر التناسل.

آلية عمل التحرير الجيني؟

· التحرير الجيني هي تقنية أحدث بكثير تسمح للعلماء باستهداف جينات محددة ويسمح القانون الجديد لمربيات النباتات بتبديلها أو إلغائها عن طريق إزالة جزء صغير من الحمض النووي شريطة أن يكون المحصول الناتج قد تم إنتاجه بصورة طبيعية.

· وسمحت شركة بريكسيت للحكومة بإدخال أنظمة أخف بكثير للمحاصيل الخاضعة للتحرير الجيني في انجلترا مما هو موجود في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي لكنك لن ترى إنتاج التحرير الجيني في المتاجر على الفور ولا تزال هذه التكنولوجيا حديثة نسبيا وقد تستغرق عدة سنوات قبل بيع أصناف جديدة لكنهم في الطريق.

· ويفتح التشريع أيضا الباب أمام بيع اللحوم والبيض والألبان من الحيوانات ذات الكتابات الجينية ولكن على أعضاء البرلمان الموافقة على هذا بشكل منفصل لأن الحكومة لا تزال تنظر في التأثير المحتمل على رفاه الحيوان ولا يوجد جدول زمني واضح للوقت الذي يمكن أن يحدث فيه ذلك.

· ولا تشترط القواعد الجديدة تصنيف أغذية التحرير الجيني على هذا النحو، لأنه يُعتقد أنها لا تختلف عن المنتجات التقليدية.

· وحتى الآن، لم تغير اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية قوانينها المتعلقة بالمحاصيل الوراثية.

هل المعارضة العالمية للغذاء المعدل غير عقلانية؟

· دارت (باميلا رونالد) عالمة بمختبر علم الوراثة الزراعية في جامعة كاليفورنيا(ديفيس) حيث فاز فريقها بجائزة لعمله الذي استمر عقداً لعزل الجين الذي يجعل الأرز يتحمل الفيضانات

· ( كل ما نأكله تم تحسينه وراثياً أو تعديله بطريقة ما: قبل 8000 إلى 10000 سنة، أخذ أسلافنا طفرات الذرة واستغلوا هذا لتطوير أنواع مختلفة من أنواع الذرة حتى يتمكنوا من حصادها بشكل أفضل.

· كتب الإغريق القدماء عن التطعيم حيث قاموا بربط جذع نبتة واحدة بجذور أخرى.

· أيضاً تم تطوير المهارات المحددة للهندسة الوراثية الحديثة في كاليفورنيا قبل 40 عاما "هذا يسمح بنقل الجينات من أي نوع إلى أنواع أخرى من الكائنات على سبيل المثال، كان الأنسولين أول دواء تم هندسته جينياً، وكان مفيداً جداً لأن الأنسولين كان يجب أن يتم حصده من الحيوانات، لكن الأنسولين البشري الآن يمكن إنتاجه من الميكروبات و يستخدمه مرضى السكر.

·يعتبر الباذنجان محصول مهم جداً في بنغلاديش وهناك حشرة يمكن أن تدمر المحصول (لذلك يقوم المزارعين برش مبيدات الحشرات الزراعية من مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع وأحيانا مرتين في اليوم) ما يحدث داخل التربة هو أنها تحتوي علىBacillus Thuringiensis ( BT) والذي هو جين من بكتيريا التربة ينتج بروتين مميت للآفات حيث قام العلماء بأخذ الجين BTمن البكتيريا وأدخلوه مباشرة في جينات الباذنجان لقد كان ناجحاً جداً وهذا ما جعل الناتج الجديد من الباذنجان جاهزاً لمقاومة الحشرات لما يحمله في جيناته و ما يثبت ذلك في الموسم الماضي أبلغ مزارعو الباذنجان أنهم كانوا قادرين على تخفيض رشاتهم الكيميائية بكمية ضخمة.

· بعد 40 عاماً من الاستخدام التجاري في الطب والجبن والنبيذ والنباتات - وبعد أكثر من 20 عاماً من الدراسة الدقيقة و المراجعة الصارمة من جانب آلاف العلماء المستقلين الذين لا تمولهم الشركات الكبرى و أيضاً كل منظمة علمية رئيسية في العالم أشاروا إلى أن المحاصيل المحورة وراثياً الموجودة حالياً في السوق مأمونة للأكل.

·إن النقاش حول علم الوراثة النباتية هو صرف تام عن أهداف الزراعة المستدامة. ونحن بحاجة إلى مواصلة التركيز على الكيفية التي يمكن بها للمزارعين والمجتمعات الريفية أن يزدهروا، ويجب أن نتأكد من أن كل فرد يستطيع تحمل تكلفة الغذاء ويجب أن نقلل إلى أدنى حد من تأكل التربة.

·لن أستخدم كلمة "غير منطقي [لوصف المعارضة إلى التعديل الجيني] ، أود أن أقول أنها "غير مستندة على العلم"

ما هو الطعام الذي سأتمكن من شرائه؟

· في اليابان، يمكنك شراء الطماطم الغنية بالفعل بمادة كيميائية تسمى ( GABA ) Gamma amino butyric acid حمض غابا التي لها تأثير تهدئة وأيضا سمك الأبراميس المعدل حيث المزيد من السمن المناسب للسوشي.

· وتقوم شركة أمريكية بتطوير التوت الأسود ليصبح بدون بذور.

· وفي المملكة المتحدة طور الباحثون طماطم تحتوي على فيتامين د، كما أن العلماء في هيرتفوردشاير يجرون تجارب على القمح المعالج بالجينات.

· غير أن صناعة الأغذية ترغب أساساً في استخدام التكنولوجيا الوراثية للتعجيل بتطوير أصناف جديدة من المحاصيل الحالية وترغب الشركات أيضاً في أن تكون قادرة على تكييف المحاصيل على نحو أكثر دقة مثل إنتاج بطاطس النشوية لصانعي المقرمشات، أو الخضروات الغنية بالبروتين لاستخدامها كبديل للحوم.

· كما أن الشركات حريصة على الصفات التي تعمل على تحسين الغلة، وعلى إيجاد أنواع أكثر قدرة على التكيف مع تغير المناخ.

هل الأطعمة المعالجة بالجينات آمنة؟

· يصر العلماء على ان كل تقنية من التقنيات الوراثية تنتج طعاما مأمونا للأكل ويشيرون الى ان كل الاطعمة تُختبر بدقة.

· العلماء يقولون إنه لا يوجد دليل على أن المحاصيل المعدلة وراثياً قد أضرت بصحة الإنسان ويعتقد أنه نظراً لأن المنتجات التي تُصنَّف وراثياً لا يمكن تمييزها عن الأنواع الطبيعية، فإنها ستواجه معارضة أقل من معادلاتها الآلية العالمية وهذا الرأي لم ينشر مؤخراً في الاقتراع الذي قامت به منظمة YouGov لصالح إدارة الأغذية والشؤون الريفية، لكن أقلية كبيرة لا تزال تعارض ما يلي:

· قال 54 %أن محاصيل الجينات كانت "مقبولة" وقال 28 %قالت أنها كانت "غير مقبولة"

· ووجد الاقتراع أيضاً أن 78 % كانوا مؤيدين لبعض التطبيقات السليمة بيئياً التي يطبقها التحرير الجيني، مثل تقليل استخدام مبيدات الآفات ومبيدات الأعشاب.

· ولكن كان هناك دعم أقل لاستخدام التحرير الجيني في الحيوانات، على المخاوف من أن التكنولوجيا قد تسبب المعاناة.

المراجع

BBC