كيفية نشأة طفل قارئ مفكر؟ ما هي أهمية القراءة لدي الطفل و كيف نغرس حب القراءة؟
طفولة تحميل الموضوع ملف ورد تحميل الموضوع ملف PDF تابعنا على اخبار جوجل

كيفية نشأة طفل قارئ مفكر؟ ما هي أهمية القراءة لدي الطفل و كيف نغرس حب القراءة؟

تقييمات الموضوع الحالية:

نبذه مختصرة عن الموضوع

القراءة هي أحد أهم الأنشطة التي يمكن أن تشجع أطفالك لفعلها.. إنها مسلية وتحفزعلى التفكير وقطعا ضرورية للنجاح في الحياة فيما بعد.

الموضوع كاملاً

دليل الموضوع

1- مقدمة

2- خطوات تعليم الطفل القراءة

3- نصائح أثناء تعليم الطفل القراءة

4- الوسائل التي ينبغي اتباعُها مع الأبناء لكي نغرسَ فيهم حبَّ القراءةِ والمطالعة في الكتب والمجلات النافعةِ

5- وفي الختام أوجِّه رسالةً للآباء

 

المقدمة

 يقول الدكتور عبد الكريم بكار ( أثبتت الدراسات أن معظم المبدعين كانوا في صغرهم قراء ممتازين)  

فتنشئة الطفل على حب القراءة يفتح أمامه آفاقًا واسعة لمستقبل باهرٍ حافلٍ بالإنجازات

أنتِ غير مضطرة لتعليم طفلك القراءة في سن مبكر، فالعمر المناسب ليبدأ الطفل في القراءة هو 6 سنوات، ولكن لا مانع من إتباع بعض الخطوات المناسبة للطفل، والتي تساعده في حب القراءة وتسهل المهمة.

 خطوات تعليم الطفل القراءة

لا تقومي بتنفيذ كل الخطوات في وقت واحد، ولا تتوقعي استجابة سريعة منه، لأنك لا تعرفي إذا كان طفلك مستعد للبدء في القراءة أم لا.

لا يشترط أن تقومي بها بهذا الترتيب لأن كل طفل يختلف عن الاخر.

وإنما تعتبر هذه الخطوات مجرد دليل يساعدك في تمهيد القراءة للطفل، وجعله يتشوق لممارستها.

إقرائي لطفلك

مع قدوم المولود، إبدائي في القراءة له، لأنه سيحب سماع صوتك، وسوف يشعر بالطمأنينة، كما أن ما يسمعه سيحفظه في مداركه لوقت طويل.

ويساعد هذا أيضاً في زيادة حبه للكتب بمرور الوقت، ليشعر أن هذا روتين طبيعي تقومين به دوماً مثل الرضاعة والإستحمام وغيرها من الأمور اليومية.

وبالتالي لن تشكل القراءة عبء على الطفل لأنه يدرك أنه أمر يحدث بشكل متكرر.

ولا يوجد مقدار محدد للقراءة اليومية مع الطفل، ولكن يفضل أن تقرئي له لمدة 20 دقيقة يومياً.

قومي بطرح الأسئلة

إن طرح الأسئلة على الطفل أثناء القراءة لا يشجع الطفل على حب القراءة فحسب، وإنما يساعده على التركيز وتطوير قدراته لفهم ما يسمعه.

وضعي في إعتبارك أن هدفك الأول هو أن جعل الطفل ينطق ثلاث كلمات، وعندما يستطيع فعل ذلك، فيصبح في أولى خطواته للقراءة.

ومن الأسئلة المقترحة التي يمكن طرحها على الطفل أثناء القراءة، أن تقولي له "هل ترى القطة في الصورة؟" وبالتالي سيتفاعل مع ما يتم قراءته ليجيبك بهز رأسه أو بكلمة "نعم" إذا كان متمكناً من قولها.

وفي مرحلة من 2 إلى 3 سنوات في عمر الطفل، إبدئي بطرح الأسئلة على الطفل أثناء وبعد القراءة، فيمكن سؤاله عن توقعاته بشأن القصة، مثل أن تقولي له "في رأيك ماذا سيحدث للقطة؟".

وبعد الإنتهاء من القراءة، إجعلي أسئلتك بمثابة إختبارات لذاكرة الطفل عما قمت بقراءته، أو رأيه في القصة.

توفر الكتب في المنزل

ضعي بعض الكتب في صندوق بغرفة الطفل، وإختاري الكتب المصنوعة من القماش حتى لا يتمكن من تمزيقها، فعندما يجدها الطفل سيبدأ في تصفحها لأنه إعتاد على هذا معك.

إختاري له كتب بسيطة في باديء الأمر، وفي المراحل المتقدمة من العمر، إشتري له كتب أكثر تعقيداً تناسب سنه.

وبشكل عام يجب أن يكون أسلوب الكتب مرح وبألوان حيوية ولافتة للإنتباه، مع خطوط واضحة.

تصنيف أنواع الكتب

عندما يتم الطفل عمر الـ5 سنوات، ويتمكن من معرفة الاختلافات بين الأشياء، إبدائي في مساعدته في معرفة أنواع الكتب المختلفة وتصنيفاتها، مثل القصص، الكتب التعليمية، وغيرها.

وهذا يجعل الطفل قادراً على التمييز بين أنواع الكتب واختيار التصنيف المفضل له بمساعدتك.

ولكن إذا لم يكن الطفل مستوعباً لهذا في عمر الـ5 سنوات، فلا تضغطي عليه، وتذكري أن الغرض هو توسيع مدارك الطفل وفهم ما يقرؤه.

 نصائح أثناء تعليم الطفل القراءة

 هناك بعض الأمور الواجب مراعاتها خلال تعليم ابنك القراءة، وهي:

 عدم شعور الطفل بالملل: فيجب تخصيص وقت قصير للقراءة يومياً، حتى لا تضغطي على طفلك، وخاصةً في مرحلة ما قبل المدرسة.

التأكد من فهم ما يقرؤه: لأن الاستفادة من القصص والمعلومات يساعد في تطوير عقل الطفل، وهذا هو الهدف الأساسي من القراءة.

تحفيز الطفل على القراءة: من خلال تشجيعه عندما يستطيع قراءة الحروف والأرقام، وكذلك الكلمات فيما بعد، فالطفل يعطي كل تركيزه لما يقرؤه ويبذل مجهود كبير يستحق الثناء.

 الوسائل التي ينبغي اتباعُها مع الأبناء لكي نغرسَ فيهم حبَّ القراءةِ والمطالعة في الكتب والمجلات النافعةِ:

 أن يكونَ الآباءُ هم القدوةَ للأبناء: فالأبناءُ يتعلمون من الآباء الكثيرَ من العلوم والمعارف عن طريق مراقبتهم، ومحاولة تقليدِهم في كثير من الأمور التي يعملونها، فعندما يرى الابنُ الوالدينِ منشغلينِ بالقراءة والمطالعة، يكونُ لديه فضولٌ في تقليدهم والعمل مثل عملهم؛ وكما قيل

وينشأُ ناشِئُ الفتيان مِنَّا *** على ما كان عوَّدَه أبوه

 تخصيصُ وقتٍ معيَّن للقراءة الجماعيةِ: الأبناء مع الآباء ولو لساعة واحدةٍ في اليوم، ولتكن على قائمة جدولِ المهام للأسرة؛ فتخصيص ساعة تتشاركُ فيها العائلةُ في قراءة كتاب، أو تصفُّحِ مجلة - يوصِّل رسالةً للأبناء باهتمام الآباءِ بالقراءة، وحرصِهم عليها؛ مما يعززُ أهميةَ القراءة في حياتهم، والأجمل أن يُتركَ الأمرُ للأبناء في تحديد نوع الكتابِ الذي يحبُّون قراءتَه، والساعةِ التي تناسبُهم، والإعدادِ والترتيبِ لها؛ مما يزيد من حرصهم عليها والتشوق لها.

  اختيار الكتبِ المناسبة لعمْرِ الابنِ، والمحبَّبة إليه؛ فعلى الآباء أن تكونَ لديهم قاعدةٌ من البيانات عن ابنهم: (ما هي الأشياء التي يميل إليها؟ وما هي المواضيعُ التي يرغب في طرحها؟ وما هي أهم اهتماماته وهواياته؟)؛ فيُحضرون له كتبًا تناسبُ هذه الاهتمامات، وتنمِّيها بأسلوب شائق ومثير.

ومع الوقت سيألفُ الابنُ القراءةَ ويحبها، فخبراءُ التطوير النفسيِّ يقولون: "إنه كي يعتادَ الإنسانُ على أمرٍ ما، ويصبحَ عادة ثابتةً في حياته؛ عليه أن يمارسَه لمدة 21 يومًا".

  التدرجُ في تعويد الأبناءِ على القراءة: فإن الأطفالَ يمَلُّون بسرعة من القراءة؛ فلا ينبغي أن نجبرَهم على قراءة كتابٍ خلال فترةٍ معينة؛ لأن الهدفَ ليس كمَّ الكتبِ التي قرأها الابنُ؛ ولكنَّ الهدفَ هو كيف نغرسُ حبَّ القراءةِ لدى الابنِ بحيث يستمرُّ في القراءة كلَّ يوم ولو لصفحة واحدة؟ فقليلٌ دائم خيرٌ من كثير منقطعٍ، والأجملُ أن نحضرَ الكتبَ التي تحتوي على ورقات قليلةٍ جدًّا، وفيها تصاويرُ ورسوماتٌ، والتي يمكنُ أن يقرأَها الطفلُ خلال فترةٍ قصيرةٍ؛ فيشعر بحلاوة الإنجازِ، ونشوةِ الفوز، فيُقبِلُ على الآخَر، وهكذا.

 إلحاقُ الطفلِ بالمراكز والنوادي الثقافيةِ التي تُعنى بالقراءة والمطالعة؛ فهذه المراكزُ تعتبرُ محاضنَ تربويةً هامة لتنشئة جيل واعٍ مهتمٍّ بالقراءة والمطالعة؛ فيتعرفُ الابنُ على أصدقاء يحثُّونه ويشجعونه عليها؛ فإن الابنَ إذا رأى أقرانًا وأصدقاءَ مبدعين في جانبٍ، فإنه يميلُ إلى منافستهم، والرغبةِ في أن يكونَ مثلَهم أو أحسنَ منهم.

 التشجيعُ والتحفيزُ للطفل بالهدايا: والأروعُ أن تكونَ الهديةُ كتابًا يقرؤُه أو يشتريه بنفسه مكافأةً له؛ فعندما يعطَى الطفلُ الكتابَ كهديةٍ ترتسمُ صورةٌ ذهنية بأن الكتابَ شيءٌ له قيمة كبيرةٌ في حياة الآباء؛ لذلك منَحَاه هذه الهديةَ؛ فيزداد شغفه بالكتب والاهتمام بها

 وفي الختام أوجِّه رسالةً للآباء 

إن الغايةَ والهدفَ ليس أن تنشئَ طفلًا يقرأُ؛ وإنما أن ننشئَ جيلًا يحبُّ القراءةَ، ويحرص عليها، وأن تكون ثقافةُ القراءة جزءًا من شخصيتنا وتكويننا

 

 

تم اضافة الموضوع بواسطة : Beso Mustafa
التحميل بصيغة ملف Word التحميل بصيغة ملف PDF   تقييم الموضوع   شارك الموضوع

مواضيع اخرى مختصة بـ نمط حياة

أسرار النجاح 13 خطوة لكيف تكون إنسان ناجح
# نمط حياة أسرار النجاح 13 خطوة لكيف تكون إنسان ناجح

النجاح هو إنجاز أهداف معينة تحددها في حياتك. فكل شخص يمتلك أفكارًا مختلفة حول النجاح، فقد يكون النجاح بالنسبة لبعض الأشخاص هو الحصول على وظيفة معينة أو كسب مبلغ معين من المال أو امتلاك منزل.

هل من الأفضل أن تكون طائراً مبكراً أم بومة ليلية؟
# نمط حياة هل من الأفضل أن تكون طائراً مبكراً أم بومة ليلية؟

قال ابن بطال : ما روي عنه صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك لأمتي في بكورها. ليس معنى ذلك أن عدم البكور ليس جيد سنتعرض معاً كيف أن الاستيقاظ مبكراً له فائدة أعظم من السهر بالليل

ما هو تأثير العلاقات السامة على الصحة العقلية؟
# نمط حياة ما هو تأثير العلاقات السامة على الصحة العقلية؟

من العلاقات ما هو سام و منها ما هو مثمر في النفس، ولكلٍ علمات على كونها علاقة مثمرة ناجحة سوية أم سامة مضرة بالصحة العقلية نستعرض ذلك لنبدأ

إليك بعض الحقائق عن الأحلام و مراحل النوم الخمس
# نمط حياة إليك بعض الحقائق عن الأحلام و مراحل النوم الخمس

الكثير منا يتفاءل بما يحلم ان كان حلم جميل وأيضاً اذا رأى ما يحزنه فيها يتشاءم هناك الكثير من العوامل التي تؤثر على ما نحلم به و بالأخص الواقع اليومي لنبحر معاً ببحر الأحلام هل أنت جاهز؟

هل الصحة الجسدية تغني عن الصحة العقلية؟
# نمط حياة هل الصحة الجسدية تغني عن الصحة العقلية؟

العقل هو ميزان حياة الفرد و كلما صح عقله كلما ساد التوازن في جميع الأمور و من ثم القرارات السليمة و الحياة السليمة السوية.

التعليقات

تقيم الموضوع

عدد المستخدمين الذين قاموا بالتعليق (2) متوسط التعليقات(5)

من فضلك اترك تقيييمك